الاثنين، 26 ديسمبر 2011

حكم الكبر والغرور فى الاسلام



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع او المشاركه عن الكبر والغرور
والعياذ بالله منهما0000اعتزاز المرء بنفسه‚ واغتراره بذاته وزهوه بعلمه صفة انسانية قديمة فالانسان المقطوع عن الله المحروم من رؤية الاشياء على حقيقتها‚ لا يعرف من الحقائق إلا ما تدركة طبيعته وماديته الجامدة!
ان العلم والمال والذكاء اشياء لا تعاب ولا تكره إلا اذا امتزجت بجحود أو اقترنت باستكبار وغرور
لقد امتلك قارون القناطير المقنطرة وما عاب احد ذلك عليه‚ بل طلب منه ان يعرف مصدر النعمة وان يبتغي بماله وعلمه الدار الآخرة مع استمتاعه بالحياة الدنيا لكنه اختار طريق البغي والبطر‚وقال كلمته الفاجرة كما ذكرت في القرآن الكريم: «قال إنما اوتيته على علم عندي» (القصص: 78) وهي كلمة المطموس المغرور الذي يحسب الاسباب الظاهرة هي سبب كل شيء! ولسنا هنا في مقام التنديد بقارون موسى لكنا بمقام التنديد بكل من سولت له نفسه الاستعلاء والفخر والزهو فكم من قارون يسرته حضارة المادة؟
كم من قارون يسكن في القلوب حتى ولو نطق اللسان بغير ذلك؟!
ان لسان حال كثير من العلماء والاذكياء‚ بل والمتعالمين‚ ينطق بما نطق به قارون الأول‚ لكن دون شعور ودون وعي 000
فالله تعالى يحب من عباده المتواضعين‚ لأنهم أقوام أرواحهم مشرقة‚ وافئدتهم عامرة‚ فهم ينكرون ذواتهم‚ لأنهم عقلاء لا يعرفون الا سيدهم وولي نعمتهم‚ الذي اوجد وخلق‚ واعطى ورزق‚ ان الذي يتطاول بعلمه‚ أو يشمخ بماله‚ دائما يبتليه الله بنكبات لا مخرج منها إلا بجهود خاصة تناسب عبقريته وفطنته‚‚ فقد وكله الله لنفسه‚ ومنع الماء عن بستان قلبه‚ فلا سند ولا ظهير‚ فهو برأسه فلق رأسه!! أما من ستر نفسه برداء التواضع‚ فقد دخل حصن الله الحصين‚ الذي من دخله كان من الآمنين‚
اليكم اربعه احاديث قدسيه للرسول (صلى الله عليه وسلم) تنهي عن الكبرياء والعظمة والتكبر
عن ابي هريـرة وابـي سعيد الخـدري (رضي الله عنهما ) قالا : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
( العزة إزارة ، والكبرياء رداؤه ، فمن ينازعني عذبته ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...
( اخرجه الإمام مسلم فى صحيحه )
عن ابي هريره (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالالله – عز وجل – الكبرياء ردائي ، والعظمه إزارى ، فمن نازعني واحدا" منهما ، قذفته فى النار ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ..... اخرجه ابو داوود فى سننه.
عن ابي هريره (رضي الله عنه)- وهو مثل الفاظ ابي داوود ، الا انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) – ( قال الله عز وجلمن نازعني واحدا" منهما ، ألقيته فى جهنم ) صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ..... ( اخرجه بن ماجه )
عن ابن عباس (رضي الله عنه) .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله عز وجل ( من نازعني واحدا" منهما ، القيته فى النار ) ... اخرجه بن ماجه
ومعني الاحاديث الاربعه واحد : هي ان من يرتدى ثوب الكبر و يتخلق بذلك يعذبه الله لأن العزة والكبرياء لله الواحد الاحد فقط وليس للأنسان ويتوعد الله عز وجل من يجعل الكبر من سماته وايضا ورد بالقران الكريم ذم الكبر والوعيد الشديد عليه.
اللهم اجعلنا من المتواضعين وخلص نفوسنا من الكبر
بسم الله الرحمن الرحيم ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)
وقال تعالى ايضا ( اليس فى جهنم مثوى للمتكبرين )
وقال تعالى ( ذلكم بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )
وقال تعالي ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله بغير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون )
اللهم أغفر لي ولوالدى واصحاب الحقوق على والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات يوم يقوم الحساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق