الثلاثاء، 31 يناير 2012

- أسباب حدوث الرعد والبرق

البرق Lightning عبارة عن وميض من الضوء Flash of Light، الذي يحدث نتيجة عمليات الشحن الكهربي في الغلاف الجوي، أمّا الرعد Thunder، فهو عبارة عن الصوت The Sound، الذي يحدث نتيجة للتمدد الفجائي للهواء بفعل الحرارة الشديدة الفجائية الناجمة من حدوث البرق. وقد أكدت الدراسات المتيورولوجية الحديثة بأن سحب المزن الركامي عبارة عن مولد كهربائي ثابت Static Electricity Generator، لها القدرة على بناء الملايين من وحدات الجهد الكهربائي (فولت) خلال وقت قصير. فعند انقسام ذرات مياه الأمطار، تكتسب الذرات المنفصلة عن الذرات المائية الأصلية شحنات موجبة في حين تبقى الذرات المائية الأصلية بشحناتها السالبة، التي تتساوى في مقدارها مع الشحنات الموجبة. ومن ثم تتمثل معظم الشحنات الموجبة في القسم الأسفل من سحب المزن الركامي، أمّا الأعلى منها وعند مستوى نقطة الندى، فإن تساقط حبات الثلج يكسب البلورات الثلجية شحنات سالبة، ويشحن الهواء المحيط بها بشحنات سالبة أيضاً. وعند صعود الهواء الساخن إلى أعلى فإنه يحمل معه الشحنات الموجبة إلى أعالي سحب المزن الركامي، ونتيجة لاصطدام الشحنات الموجبة مع الهواء الصاعد بالشحنات المتمثلة عند أعالي السحب يحدث التفريغ الهوائي داخل هذه السحب ويتكون البرق والرعد[1].

والبرق عبارة عن شحنات كهربائية متوالية تبلـغ الـمدة الزمنية للشحنة الواحدة منها 0.0002 من الثانية، وتراوح شدة تياره من بضعة آلاف إلى نحو مائة ألف أمبير، ومتوسط الجهد الكهربائي يصل إلى مائة ألف فولت. ويتخذ وميض البرق أشكالاً متعددة منها الشوكي Forked، أو متعرج الامتداد Zigzag، أو مخططاً Streak، أو صفائحياً Sheet.

ويتضح أن البرق والرعد يحدثان في وقت واحد قريباً بفعل التفريغ الكهربائي داخل سحب المزن الركامي. ولكن لما كانت سرعة الضوء (300 ألف كيلومترٍ في الثانية) وسرعة الصوت (330 متراً في الثانية)، فإن المشاهد يرى البرق أولاً ثم يسمع الرعد ثانياً وبعدها يستقبل هطول الأمطار.

وتتمثل أشد المناطق تأثيرا بعواصف الرعد والبرق فيما يلي:

أ- مناطق العروض المدارية (خاصة بنما وجزر أندونسيا)، ويصل عدد مرات حدوث تلك العواصف إلى نحو 200 مرة في السنة.

ب- الساحل الشرقي لشبه جزيرة فلوريدا والساحل الجنوبي من الولايات المتحدة الأمريكية، ويبلغ متوسط عدد مرات الحدوث حوالي 70 مرة في السنة.

ج-    جنوب مرتفعات الروكي وأواسط المكسيك، ويصل عدد مرات الحدوث إلى 70 مرة في السنة.

د- النطاق الاستوائي من أفريقيا وجزيرة مدغشقر. ويصل عدد مرات الحدوث بها إلى 90 مرة في السنة.

هـ- جنوب شرق البرازيل وكولومبيا، ويصل عدد مرات الحدوث بها إلى 60 مرة في السنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق