الأحد، 13 نوفمبر 2011

كيفية التعامل مع الطفل الذكى


 

- عليهما الإجابة على كل تساؤلات طفلهما مهما كثرت أو تعددت، مع احترام خصوصيات مرحلته العمرية، حيث يجب أن تشرح له الأمور ببساطة وتأنِ، ولكن مع تفادى الإجابات المتسرعة أو السطحية، لأنه لا يقتنع بها. ويجب أيضا تفادى عبارات مثل "انت كثير الثرثرة" أو "تتحدث كثيرا ولا تعطى الآخرين الفرصة للتحدث وتسبب وجع الرأس". فمثل هذا الملاحظات من شأنها أن تكبح الفضول الطبيعى لديه وتدخله تدريجيا فى حالة من الانطواء بحيث يمتنع لاحقا عن طرح أية أسئلة.

- الطفل المتفوق يحب القراءة والكتابة ويتعلمها بسرعة ولديه قدرات كبيرة وشهية اكبر للتعلم والمعرفة. وعلى الوالدين تشجيع ذلك بشراء كتب مختلفة ومتنوعة، بحيث تحتوى على مختلف المواضيع التى يلاحظان انه يميل إليها أو التى تثير فضوله بشكل خاص، سواء فى مجالات العلوم الطبيعة أو النباتات أو عالم الحيوانات، فمثل هذه الكتب تساعده على فهم واستيعاب ما يكتشفه تدريجيا فى محيط الحياة من مستجدات كلما تقدم فى العمر.

- على الوالدين ألا ينزعجا من طفلهما عندما يحاور الكبار أو يطرح عليهم أسئلة، ولا ينبغى أن ينهرونه بالقول لا يجوز للصغار التحدث مع الكبار، بل يجب تعليمه فقط أن يتحدث بجدية وأدب وكيف يقدر بنفسه إن كان الوقت أو سياق الحديث مناسبا لطرح الأسئلة أم لا. ولا يجب منعه بأى حال من طرح سؤاله، فالطفل المتفوق بحاجة دائمة إلى المعرفة والاكتشاف، وذلك لا يتحقق إلا بالاحتكاك والتفتح على من هم اكبر سنا وأكثر تجربة منه.

- قد تكون للطفل المتفوق اهتمامات أو مواهب خاصة فى الرسم أو الرياضة أو الموسيقى، وعلى الوالدين محاولة تطويرإهتماماته هذه وتشجيعها بشراء أو توفير مختلف الوسائل التى تسهل عليه ممارسة هواياته، لأن إتاحة الفرصة فى الصغر تساهم فى تفتق تلك المواهب ونموها.

- عادة لا يحب الطفل الذكى فى المراحل الأولى من عمره الكتب المصورة، نظرا لذاكرته البصرية الفائقة، لذا يجب على الوالدين أن يحاولا تشجيعه على ذلك من اجل تنمية ذاكرته المرئية وتوسيع أفاقه، وذلك بتوفير مختلف الكتب والألعاب المصورة وقصص المغامرات.

وعن حالة الملل التى تصيب الطفل الذكى عندما يكون فى محيط أقل منه ذكاء فإن مرحلة الدراسة تبدأ فى سن السادسة، فبهذا الوقت تكون أفاق معرفته كبيرة مع ذلك عليه الجلوس وسط أطفال من عمره اقل تفوقا ما يجعله أحيانا يرفض الذهاب إلى المدرسة، ولأن القليل من المعلمين لا يدركون قدرته الذهنية فقد يعنف لعدم إظهاره اهتماما لما يشرح، مما يؤدى إلى انطوائه وابتعاده عن أصدقائه فى المدرسة أيضا والشعور بالوحدة وعدم الاهتمام بدروسه.

وليس من الضرورى أن يكون كل الأطفال الأذكياء ناجحين فى دراستهم، بل بالعكس فهم يحتاجون إلى رعاية خاصة حتى لا يصبح التفوق أو الذكاء الخارق سببا فى انطوائهم أو فشلهم فى الدراسة، وهنا يلعب الوالدان والمدرسة دورا مهما فى تطوير قدراته التى قد تكون أول الطريق لعبقريته.

هناك تعليق واحد: